كوننا أهل إننا نحاول بقدر المستطاع أن نحمي أولادنا من الألم ولذلك نقرّر أحياناً أنّه من الأفضل ألّا يعرفوا بموت أحد أقربائهم. تظهر الأبحاث أنّه من الأفضل إخبار الأولاد الحقيقة في مرحلة مبكرة، وكلّما كانت علاقتهم بالشخص الذي توفّي قريبة، كلّما كان هذا الأمر مهماً.
هل يجب على طفلي أن يحضر الى الجنازة؟
من المهم جدّاً أن يستطيع الطفل أن يودّع الشخص الذي خسره وأن يراه إذا أمكن. عليك أن تحضّري ولدك لذلك ولكن إن كان خائفاً من الحضور الى الجنازة لا تجبريه على ذلك. في هذه الحالة يجب أن تجدي طريقة أخرى لكي تجعلي الولد يودّع قريبه. يمكنه مثلاً أن يضيء شمعة على نيّته أو يصلّي أو يزور قبره لاحقاً.
كيف أساعد طفلي على قبول خسارته؟
إستمعي الى مخاوف طفلك وطمئنيه. من المهم جداً أن تقنعي طفلك أنّه لن يسبب بموت قريبه أبداً. قد يشعر الولد بالخوف أنّ كل أقرباؤه سيتركونه لذلك عليك أن تعطيه إهتماماً أكثر من العادة وحناناً مضاعفاً لكي يشعر بالأمان مجدداً. حاولي أن تجدي جواباً على كل أسئلة طفلك.
متى يحتاج الطفل الى مساعدة شخص أخصائي؟
بعد خسارة أحد أعضاء العائلة، سيُظهر الأولاد علامات الحزن والغضب والاضطراب. قد يرفضون أن يصدّقوا بأنّ قريبهم توفّي. كلّ هذه علامات طبيعية خلال الأسابيع الأولى التي تلي الموت، ولكن أحياناً تدلّ تصرّفاته على أنّه لم يقبل بخسارته. في الحالات التالية قد يحتاج طفلك الى مساعدة شخص أخصائي:
إذا طالت فترة الإكتئاب وفقد الولد إهتمامه بكل النشاطات اليومية.
إذا لم يستطيع الولد أن ينام ويفقد شهيته ويخاف من البقاء وحده.
إن بقي الولد يتصرّف كالصغار (يتكلّم كالأطفال وغيرها)
إذا بقي ينكر موت قريبه.
إذا بقي يقلّد الشخص الذي توفّي طوال الوقت.
إن كان دائماً يردّد أنّه يريد أن ينضمّ الى قريبه.
إذا تراجع أداؤه في المدرسة كثيراً أو رفض الذهاب الى المدرسة نهائياً.