ما هو الإرتعاج وكيف يؤثّر على طفلي وعلى صحّتي؟ هل عليّ أن أقلق بما يخصّ هذا الموضوع؟ كيف يمكنني أن أتجنّبه؟ هل له أي علاج؟
غالباً ما يطرأ الإرتعاج في نهاية المرحلة الثانية من فترة الحمل، أو في مرحلته الثالثة الى وقت الولادة، أو حتى في الساعات ال 48 الأولى التي تلي الولادة. إن الإرتعاج هو ارتفاع ضغط الدم مع ظهور البروتين في البول بكميات كبيرة. كثيراً ما تختبر المرأة الحامل تورّماً في رجليها ويديها ووجهها. في حال لم تتم معالجة الإرتعاج، قد يتحوّل الى اكلمسيا أي مرحلة متقدّمة من الإرتعاج التي قد تسبب للمرأة والطفل الدخول في غيبوبة أو حتى الموت.
ما هي أسباب الإرتعاج؟
لم تظهر الدراسات أسباب حقيقية للإرتعاج فقد يكون سببه:
سوء التغذية
عدم كفاية تدفق الدم إلى الرحم
خلل في الأوعية الدموية يسبب بارتفاع ضغط الدم ويؤدي الى التورّم وظهور البروتين في البول
مرض السكّري وارتفاع ضغط الدم المزمن وأمراض المناعة الذاتية
الثمانة
ما هي عوارض الإرتعاج؟
تختلف العوارض من امرأة الى أخرى وغالباً ما تظهر العوارض فجأة. إتّصلي بطبيبك في حال لاحظت أي من العوارض التالية:
تورّم في اليدين والرجلين
تورّم في العينين
خسارة وزن مفاجئة
صداع قوي
ضعف في النظر وظهور بقع بيضاء في البصر
غثيان وتقيّؤ
دوار
ألم في البطن
كيف يتم تشخيص الإرتعاج؟
من المهم ألّا تتغيّبي عن أي موعد مع الطبيب. سيقيس ضغط دمك وكمية البروتين في البول. إذا زاد ضغط الدم عن 140/90 مم زئبق، قد يفضّل الطبيب أن تبقين في عيادته لكي يراقبك. لا تكفي نتيجة غير طبيعية واحدة لتشخيص المرض فيجب أن يحصل الطبيب على نتيجة ثانية كي يؤكّد على الإرتعاج. في حال حصل على نتيجة غير طبيعية ثانية مع ظهور كمية عالية من البروتين في البول سيطلب منك دخول المستشفى.
عندئذ سيطلب منك الطبيب إجراء إختبارات إضافية مثل:
فحص دم للتأكد من عمل الكبد والكلى.
إختبار مراقبة البول لمدة 24 ساعة لمعرفة كمية البروتين التي خسرها.
صورة ما فوق صوتية للتأكد من نمو الطفل الطبيعي وللتأكد من كمية السائل الأمنيوسي في الرحم.
كيف يؤثّر الإرتعاج على طفلي؟
كلّما ظهر الإرتعاج باكراً في فترة الحمل كلّما كبر الخطر. إذا ظهر الإرتعاج في وقت الولادة لن تكون المرأة في خطر بما أنّها ستلد طفلها ويكون كلاهما بأمان.
في حال طرأ الإرتعاج خلال المرحلة الثانية من الحمل أو في بداية المرحلة الثالثة، هناك احتمال أن تلد المرأة طفلها قبل أوانه، فسينصح الطبيب بالولادة الطارئة. عند حدوث الإرتعاج، يصغر حجم الأوعية الدموية وتُضغَط ممّا يسبب بارتفاع ضغط الدم وفقر جريان الدم، الأمر الذي يؤثّر على أعضاء جسمك مثل الدماغ والكلى والكبد. قد تطرأ أيضاً متلازمة انحلال الدم حيث تدمّر خلايا الدم الحمراء ويرتفع مستوى أنزيمات الكبد وينخفض عدد الصفائح الدموية. إنّ هذه المتلازمة خطر على حياتك وحياة طفلك. بالإضافة الى ذلك، قد يؤثّر جريان الدم الخفيف على نمو طفلك، كما يخفض كمّية السائل الأمنيوسي ويسبب بانقطاع المشيمة.
في حال ولدت طفلك قبل أوانه، قد يصف له الطبيب هرمون الاستيرويد القشري لكي يساعد رئتيه على النضوج بسرعة. غالباً ما ينخفض ضغط الدم بعد يوم أو يومين من الولادة.
كيف يمكنني أن أتجنّب الإرتعاج؟
لا يعرف الباحثون ما هي تحديداً أسباب الإرتعاج وهناك دراسات عديدة تقام لتحديد العلاج الذي يجنّب المرأة أن تعاني من هذا المرض. حتى اليوم، الطريقة الأفضل لتشخيص الإرتعاج هي زيارة الطبيب بشكل منتظم خلال فترة الحمل والعناية الجيّدة بنفسك وبطفلك خلال هذه الفترة.
هل هناك علاج للإرتعاج؟
العلاج الأفضل للإرتعاج هو ولادة الطفل، أمّا إذا طرأ الإرتعاج في المرحلة الأولى من الحمل، فسيقيّم الطبيب قسوته.
في حال كان الإرتعاج معتدلاً، تحتاج المرأة الى إستشفاء ومراقبة قوية للحفاظ على صحّتها وصحّة طفلها. في حال حدوث الإرتعاج في المرحلة الأخيرة من فترة الحمل، سيطلب الطبيب ولادة طارئة.
إذا كانت قسوة الإرتعاج كبيرة، سيصرّ الطبيب على الولادة مهما كان عمر طفلك. في هذه الحال يُعطى الطفل هرمون الاستيرويد القشريلمساعدة رئتيه على النضوج. خلال الولادة تُعطى المرأة كبريتات المغنيسيوم لزيادة تدفّق الدم وتجنّب حدوث نوبة صرع. كما تُعطى علاجات أخرى لخفض ضغط الدم ومعالجة التشنّجات إذا حصلت.