نوبة الغضب عند الأطفال

هل حصل لك يوما أن يبدأ طفلك فجأة بالبكاء والصريخ وركل الأرض في وسط مركز التسوّق؟ هل شعرت يوما بالخجل بسبب تصرّفات طفلك؟ هل تمنّيتِ للحظة أن تستطيعي تغيير هذا الموقف؟ كلّ ذلك يدلّ على أنّ طفلك ينمّي نوبة غضب.

إنّ مزاج طفلك يتغيّر بين الدقيقة والأخرى ويعتبر ذلك الأمر مرحلة من مراحل نموّه. تطرأ تلك التغييرات في مزاج طفلك خاصة بين عمر السنة والثلاث سنوات وقد تحصل من 6 الى 7 مرّات في الأسبوع وذلك عندما يشعر طفلك بخيبة إمّا لسبب جسدي أو عاطفي أو بسبب إضطرابات نفسية. ومهما كان الوضع إنّ غضب طفلك يمكنه أن يكبر الى أن يتحوّل الى نوبة غضب.

1. كيفية تجنّب نوبة الغضب:

• حضّري قائمة من المواقف التي تسبب بنوبة غضب عند طفلك وحاولي أن تتجنّبيها إمّا بإلهاء طفلك عنها أو بتغيير الجو عند مواجهتها.

• قدّمي لطفلك إحتمالات ودعيه يقرّر بنفسه.

• كوني مثابرة في الأسلوب الذي تتبعينه مع طفلك ولا تكافئيه عندما يهدأ بل كلّميه وفسّري له أنّ تصرّفه كان خاطئا فإذا كان يريد شيئا منك كان عليه أن يطلبه منك من دون غضب وبكاء وصريخ.

• كافئي طفلك على سلوكه الجيّد.

• خطّطي لكل شيء قبل أوانه وتكلّمي مع طفلك عن المشاريع التي خطّطت لها.

• إستمعي لطفلك كلّما طلب شيئا.

• إنتبهي لعلامات التشنّج عند طفلك وحاولي أن تتجنّبي القيام بنشاطات عندما يكون طفلك متعبا.

2. كيفية السيطرة على نوبة الغضب:

• إذا كنت في المنزل تجاهلي تصرّفات طفلك تماما أمّا إذا كنت في مكان عام فتجاهليها إذا استطعت وإذا أصبح طفلك عنيفا أبعديه عن الموقف حتى إذا اضطرّيت أن تتركي عربة التسوق في وسط المحل.

• حافظي على هدوئك ولا تصرخي على طفلك.

• دعي طفلك يجلس بمفرده لكي يهدأ ولا تعطيه انتباهك.

• لا تناقشيه ولا تستسلمي لطلباته.

• بعد انتهاء النوبة تكلّمي مع طفلك واحضنيه واظهري له حبّك.

تخفّ نوبات الغضب عندما يكبر طفلك ويتمكّن جيّدا من اللغة فسوف يستغرق وقتا لكي يفهم أنّ نوبات الغضب لن تساعده ليحصل على ما يريد.

كوني مثابرة وحافظي على الهدوء، وإذا شعرت بالتشنّج استعيني بأخصّائي يساعدك على السيطرة على تصرّفات طفلك والتغلّب عليها.