نحن نعيش في عالم منالفوضى، ولا يمكننا أن نوقفه.حتى أطفالنا يشعرون بهذه الفوضى، الأمر الذي يسبب مشاكل كبيرة. لا نجد الوقت المناسب لتعليم أطفالنا المسؤوليات الاجتماعية, إنما نلوم المدارس والحكومات والنوادي والمعلمين لعدم تعليم الأطفال كيفية احترام البيئة، والناس، والقواعد والوطن.
نحن ننسى حقيقة أن أطفالنا يقلدوننا. أنهم نسخة عنا يرددون أفعالنا ويحاولون أن يتشبهوا بنا. نعتبر القدوة المثلى لهم ونمثل المرجعية الوحيدة لكل شيىء يطلبونه. فهناك الكثير من الإجراءات الروتينية اليومية التي تعلم طفلك كيفية احترامه لأخيه أوأخته وفي وقت لاحق أحترام الجيران وغيرهم من الناس الذين يحيطون به, مثل زيارة المسنين ومساعدتهم تعلّمه أهمية الرعاية ومحبة الغير, كما أن الأهتمام ورعاية النباتات تعلمه كيفية احترام الطبيعة والحفاظ عليها, أما القيادة بأخلاق وعناية واحترام قواعد المرور تعلمه كيف يصبح سائقا جيدا فيبتعد عن المشاكل التي يمكن أن تضع حياته وحياة الناس في خطر.
مع الوقت والممارسة سوف ينمو طفلك مع شعور المسؤولية وضبط النفس أكثر من غيره, وسيتفهم مجتمعه والعالم. يعتبرالآباء الذين يشاركون في الأنشطة الاجتماعية وبرامج إعادة التدوير، والمشاريع البيئية، والخدمات االأجتماعية والعمل التطوعي هم أكثر عرضة ليصبح أطفالهم مثلهم يحبون المشاركة في مثل هذه الخدمات أيضا.
علينا التوقف عن إلقاء اللوم عن أي شخص آخر.يجب علينا تحمل المسؤولية في تربية أطفالنا. إنمستقبل أطفالنا ومستقبل الأرض يعتمد علينا,ونحن لا يمكننا أن نستمر بالقول انها ليست مشكلتنا. تبدأ المسؤولية عندما نصبح أهل. يجب أن نعلم أطفالنا كيف يقدرون الناس والحياة والبيئة.
لا ينبغي لنا أن ننسى أن من خلال بناء بيئة محبة في البيت ورعاية وتعليم أطفالنا مسؤولية أفعالهم وقراراتهم نقوم ببناء الأساس للمسؤولية الاجتماعية
Comentários