الولادة: إشاراتها وعوارضها

الولادة هي اللحظة التي تنتظرينها طوال فترة حملك. تنتظر كل امرأة لحظة الولادة بشغف ولكنّ تلك اللحظة تخيفها أيضاً. لحسن الحظ يبدأ الجسم بأن يتحضّر للولادة قبل أسابيع من موعدها. تبدأ المرأة بأن تشعر بعوارض الولادة منذ الأسبوع السابع والثلاثين من فترة الحمل. قد تبدأ تلك العوارض قبل هذا الوقت مؤدياً الى ولادة قبل أوانها، كما وأنّه يمكن أن تتأخر تلك العوارض مما يدفع الطبيب الى حث الولادة. لا أحد يعرف ما هو الأمر الذي يؤدي الى عوارض الولادة ولا أحد يعرف متى تبدأ تحديداً. إليك بعض عوارض الولادة التي قد تختبرينها:

• يهبط الطفل نحو حوضك مسبباً بالضغط على مثانتك. ستدخلين الحمام كثيراً وستختبرين صعوبة بالمشي.

• نضوج عنق الرحم وتوسّعه: يلين عنق الرحم ويصبح رقيقاً خلال الأسابيع الأخيرة من فترة الحمل. لن تشعري بتلك التغييرات. سيتأكد طبيبك من حالة عنق الرحم بالفحص المهبلي. يتسع عنق الرحم حتى 10 سنتمترات خلال الولادة. ستختبرين تسرّب مادة لزجة ممزوجة بالدماء من مهبلك.

• براز رخو: تختبر بعض النساء براز رخو بسبب إنتاج البروستاغلاندين.

• زيادة التشنّجات: تتغيّر تشنّجات براكستون هيكس فتزداد قوّتها وتصبح منتظمة وتبدأ من أسفل الظهر لتصل الى الأمام. لن تختفي تلك التشنجات مهما فعلت.

• تمزّق الغشاء: يتمزّق غشاء السائل الأمنيوسي فيخرج السائل إمّا بتدفّق قوي أو بقطرات خفيفة. يجب أن تتّصلي بطبيبك في الحين الذي يتمزّق فيه الغشاء. غالباً ما تبدأ التشنجات بعد تمزّق الغشاء.

عندما تشعرين بعوارض الولادة الحقيقية إبدئي بعدّ التشنّجات. أوّلاً ستعود التشنّجات كل 15 الى 20 دقيقة ثم تزداد أكثر فأكثر. يجب أن تقيسي مدة التشنجات من بدايتها حتى نهايتها، فغالباً ما تدوم لمدة 60 ثانية. إبدئي بتمارين التنفّس وحاولي أن تلهي نفسك وتتمشّي. الإستحمام بمياه دافئة يريح بعض النساء في تلك الفترة. إذا دامت التشنّجات المنتظمة لمدّة ساعة إتّصلي بطبيبك وتوجّهي الى المستشفى. سيأتي طفلك قريباً جداً!