هل تشعرين بالذنب ؟ هل تشعرين بذنب الأم التي تعمل ؟ في بعض الأحيان تدركين بأنك وصلت إلى نقطة معينة من حياتك تشعرين فيها أنه حان وقت التغيير. ستظهر علامات تحذير تجعلك تفكرين مليا في أولويات حياتك. هل أنت سعيدة في العمل؟ هل تشعرين انك تهملين أطفالك أو شريكك أو عائلتك؟ هل تشعرين بالاكتئاب ؟ أو أنك تتحملين فوق طاقتك ؟ أو ببساطة أنت غير راضية عن الأحداث التي تدور في حياتك.
عندما يبدأ هذا الشعور بالصراع بين العمل أم الأسرة، عليك الجلوس والتفكير بما يقلقك. إبدئي بالسؤال الجوهري : لماذا أذهب إلى العمل؟
إن النساء يذهبن إلى العمل لأسباب مختلفة ، فالبعض يحب وظائفهن ، والبعض الآخر يحب الراتب ، والبعض يحب الشعور بالقوة وهناك البعض الذي يحب شعورالنجاح والاستقلالية . مهما كانت الأسباب الخاصة بك، يجب أن يكون قرارك نتيجة لما تريدين حقا و ما يهم حقا لك ولعائلتك.
إذا كنت تشعرين أن الوقت قد حان لتصبحي الأم التي تبقى في المنزل ، انظري جيدا في كل الاحتمالات . ففي الواقع ، إن البقاء في المنزل لا يعتبر وظيفة خالية من الإجهاد!
تختبر المرأة العاملة، التي لديها أطفال، تحد يوميّ . سوف تشعرين دائما أن عقلك لا يركز باستمرار على مكان وشيء واحد. فعندما تكونين في العمل ، يكون تفكيرك دائما عن أطفالك ، وعندما تكونين في المنزل سوف يكون تفكيرك في العمل ، ولن يمكنك مقاومة الرغبة في التحقق من الرسائل في البريد الإلكتروني الخاص بك. ستشعرين أنّك تتمزّقين من جميع الاتجاهات وسيخلق عندك هذا الشعور بالذنب من عدم التمكن من إعطاء الاهتمام الكامل إلى كل ما تقومين به .
عليك الأعتراف بحقيقة أن الأم العاملة سوف تفوّت العديد من لحظات نمو طفلها لكنه في بعض الأحيان عليك أن تتعلمي كيف تتقبلين الخسارة من كلا الجانبين. فأنت قمت بعمل عظيم و سوف يكبر أطفالك على خير ما يرام بالرغم من الوقت الذي قضيته بعيدا عنهم. فالأهم، هو أن يعرف طفلك كم تحبينه!
هل تصبحين أم أفضل إذا كنت لا تعملين في وظيفة بدوام كامل ؟ أنا لا أشك في أن البقاء في المنزل من شأنه أن يجعل الأمور أكثر هدوءا، والمنزل أكثر نظافة ، وشريكك أكثر راحة، والأطفال أكثر سعادة،والحياة أقل جهدا ، ولكن هل تكونين أنت أكثر سعادة ؟
مع كل ما قلته، وأنا أعلم أنني لست الأم الوحيدة التي تعمل فحسب، فبمجرد أن تقرري ما أنت حقا بحاجة اليه ، يختفي ببساطة الشعور بالذنب.
ثقي بقراراتك وتحققي مما هو أفضل لك، لأطفالك ولعائلتك.
Kommentare