top of page
صورة الكاتبToofoola

الأولاد وفهم الموت



"الموت" كلمة تخيف كل واحد منّا. إن كانت خسارة أحد أقربائنا من أكبر مخاوفنا، فهل تتخيّلين مدى صعوبة هذا الموقف لولد؟ كأهل عليكم أن تعرفوا بعض الأمور التي تختصّ بمدى استيعاب الطفل للموت، لكي تستطيعوا أن تساعدوه على تخطّي خسارته الصعبة.


كيف أعرف إن كان طفلي سيفهم فكرة الموت؟


عليك أن تعرفي أنّ الطفل الصغير يشعر بالخسارة إذا كان الشخص الذي توفّي قريباً منه وموجوداً في حياته اليومية. كما وأنّ الطفل يشعر الحزن الذي يعمّ حوله، ممّا يملأه حزناً هو أيضاً ويجعله يحتاج الى إهتمام أكبر. أمّا الأولاد قبل سنّ المدرسة، فغالباً ما يظنّون أنّ الموت أمر مؤقّت وقابل لأن ينعكس. إنّهم يظنّون أنّ الأفراد في حياتهم يشبهون شخصيّات الرسوم المتحرّكة التي تموت ثمّ تعود الى الحياة. عندما يبلغ الطفل عمر الخمس سنوات سيبدأ أن يفهم قواعد الموت الأساسية. سيفهم أن الموت يصيب كل الكائنات الحية وشيء ما يسببه وهو خسارة أبدية. سيفهم أيضاً أنّ الشخص الذي توفّي لن يشرب أو يأكل ولن يرى أو يسمع أو يتكلّم أو يشعر أي شيء.


ما هي ردّة فعل الأولاد على الموت؟


عندما يموت أحد أفراد العائلة ثمّة مشاعر صعبة ستغمر الولد:

  • الخوف: إنّه شعور أساسي يشعر به الولد عند خسارة شخص قريب منه، ويعود هذا الشعور الى تساؤلات مختلفة: ماذا حصل؟ من سيموت الآن؟ كيف سنعيش من دون الشخص الذي توفّي؟ هل سيتخطوا أهلي حزنهم؟ هل سيتوفّون أقربائي باستمرار؟ من سيهتمّ بي؟ الى أين سأذهب عندما أموت؟ لماذا حصل ذلك لي؟ هل سأموت؟ وغيرها من التساؤلات.

  • الذنب: غالباً ما يظنّ الأولاد الصغار أنّهم يسببون بكل ما يحدث حولهم، لذلك قد ينتابهم الشعور بالذنب عندما يموت أحد أقربائهم فيظنّون أنّهم سبب موتهم.

  • الغضب: إنّها ردّة فعل طبيعية تحصل عندما يخسر الولد أحد أقربائه الذين كانوا يؤمّنون له الاستقرار والأمان. غالباً ما يُظهر الأولاد غضبهم باللعب الصاخب وباضطراب دائم وبكوابيس.

٠ مشاهدة٠ تعليق

أحدث منشورات

عرض الكل

Comments


bottom of page