كثيرا ما يخترع الأولاد ما دون الست سنوات قصصا وأكاذيب، فهم يختبرون صعوبة في التفرقة بين الواقع والخيال وهذا الأمر مختلف تماما عن الكذب. إنّه فقط طريقة ليعبّر الطفل عن خياله من دون أن يؤذي أحد. أمّا في حال بقي طفلك يخترع قصصا وأكاذيب بعد عمر الست سنوات، فمن الممكن أن يتحوّل الأمر الى مشكلة لذلك عليك أن تكتشفي بسرعة ما الذي يدفع طفلك الى الكذب لتضعي حدّا للوضع بأسرع وقت.
هناك أسباب عديدة تدفع الطفل الى تعظيم الأمور أو الكذب أو تغيير الحقيقة، ومن تلك الأسباب:
الخوف من خذل أهله أو معلّماته
الخوف من العقاب
النقص في الإنتباه
إعتبار أن الآخر سيستمتع بالإستماع إليه أكثر إذا كذب عليه
تقليد تصرّفات الكبار حوله
للحد من أكاذيب طفلك إتبعي النصائح التالية:
كوني لطفلك مثالا بقول الحقيقة دائما. تجنّبي كل أنواع الكذب حتى "الأكاذيب البيضاء الصغيرة".
تكلّمي مع طفلك عن الفرق بين الحقيقة والكذب وعلّميه أهمّية الحقيقة. قد يستوجب الأمر بعض الوقت لذلك عليك أن تتحلّي بالصبر!
لا تقبلي بأي أعذار للكذب فعلى طفلك أن يعرف أنّك لن تتحمّلي الكذب أبدا!
يكذب الأطفال أحيانا لكي لا يخذلونك لذلك عليك أن تفسّري لطفلك أنّك تقدّرين الحقيقة أكثر بكثير من أي تصرّف سيّء صغير.
تجنّبي العقوبات والقرارات السريعة والغير معقولة، فلا تقولي لطفلك أنّه سيعاقب لمدى العمر إذا كذب بعد! بدلا من معاقبة طفلك تكلّمي معه وحاولي فهم الأسباب التي تدفعه الى الكذب.
إذا كان طفلك يكذب كثيرا ولن تستطيعي أن تضعي حدّا للوضع إستشيري طبيبا إختصاصي في علم النفس ليساعدك على اكتشاف مشكلة طفلك وحلّها.
Comments