ما هو هذا الموضوع الذي يشغل أحاديث الأهل في ساحة المدرسة حيث ينتظرون أولادهم؟ ما هي ردّات فعلهم بما يخصّ هذا الموضوع؟ تعرفين بالتأكيد عمَّ أتكلّم! إنّه موضوع العلاقة بين الأهل والمعلّمات الشهير. ما هو سبب هذا الصراع؟ ولِمَ نتردد نحن الأهل أن نتكلّم مع معلّمات أولادنا؟
نعرف تماما أنّ العلاقة الجيّدة بيننا وبين معلّمة ولدنا ستحسّن تعليمه وسنته الدراسية ولكننا نظنّ أننا إذا تكلّمنا معها ستغضب وستعامل طفلنا بقسوة. كما وأننا نظنّ أحيانا أنّنا لا نستطيع التكلّم عن مواضيع المدرسة بما أننا لسنا معلّمات. وهذا تفكير خاطئ! أنت التي تعرفين طفلك وتفهمين أين يكمن ضعفه وأين تكمن قوّته. إذا أبقيت المشكلة لنفسك ستسببين لنفسك بالهلع ممّا يؤزّم الوضع ويزيد التشنّج بينك وبين المدرسة وسترين الأمور أسوأ ممّا هي في الواقع.
إنّ أفضل نصيحة يمكنني أن أعطيها لك كأم، هي أن تبني علاقة واضحة وصريحة مع معلّمات أولادك منذ البداية. قد تكون طرقنا في التعليم تختلف عن الطرق التي تستعملها المعلّمة في الصف ولكنّ التكلّم مع المعلّمة تزيل كل المشاكل المدرسية. ستقدّر المعلّمة إهتمامك والوقت الذي تخصصينه للتكلّم معها. لا تتأثّري بخبرات سابقة عندما تقابلين المعلّمة وتذكّري أن طفلك لا يكون دائما في الصف تماما، لذلك يجب أن تستمعي للجهتين. لنعطي المعلّمات فرصة، فهنّ اللواتي يتعاملن مع 25 طفل على الأقل في الوقت نفسه.
Comments