كم مرّة ندخل الى غرفة أولادنا ولا نجد فيها مكاناً لنضع كتاباً أو نعلّق لوحة أو نجد أي شيء؟ كم رفّ وخزانة قد أضفنا الى غرفتهم؟ وما هي المساحة التي بقيت لهم لكي يلعبوا؟ إلامَ يحتاجون بعد؟
أطفالنا يطلبون ونحن نلبّي كل طلباتهم، والسؤال الذي يُطرح: متى نضع حدًّا لتلك العادة؟
كيف نستطيع كأهل أن نقول لأطفالنا "كلّا"؟ وكيف نفسّر لطفل يبكي ويطلب شيئاً أنّنا لن نشتريه له؟ إنّ الأولاد لا يفهمون مدى تعب أهلهم في عملهم فيتعوّدون أن يحصلوا على كل ما يطلبون. أمّا نحن كأهل فنعاني بين إرضاء طفلنا وبين الحد من تلك العادة.
علينا أن نميّز منذ صغر أولادنا بين الأشياء التي يحتاجون إليها فعلاً وتلك التي يستطيعون أن يستغنوا عنها. كما علينا أن نعلّمهم كيف يقدّرون أغراضهم ويعرفون قيمتها. سوف نواجه أحياناً مشكلة رغبة أولادنا أن يقلّدوا رفاقهم فيطلبون أن يرتدوا ثياباً مثل ثياب رفاقهم ويحصلون على الأشياء التي يتمتّع بها رفاقهم. في هذه الحالة علينا أن نصنّف الأشياء بحسب ضرورتها لأولادنا ونفسّر لهم أنّ هناك أغراض يحتاجون إليها أكثر من غيرها.
إليك بعض النصائح التي ستساعدك على التغلّب على تلك العادة:
علّمي طفلك على أن يقدّر الناس أكثر من الأشياء وأن يمضي وقتاً مع عائلته وأصدقائه وأقربائه. إمضوا وقتاً مع أطفالكم ولا تشتروا لهم الهدايا بدلاً عن غيابكم. إذا أمضيتم ساعة واحدة يومياً مع طفلكم سوف يتعلّم أهمّية العلاقات بين الناس.
حدّي من كمّية الألعاب التي تشتريها لطفلك.
دعي طفلك يقدّر لعبته الجديدة واعطيه الوقت الكافي لكي يستمتع بها قبل شراء لعبة أخرى.
شجّعي طفلك على أن يهدي الآخرين الأغراض التي لا يحتاج إليها.
لا تشتري لطفلك أكثر من لعبة أو اثنين على الأعياد ودعيه يختار ما الذي يحتاج إليه الأكثر.
علّمي طفلك كيفية تقدير المال وصرفه بذكاء، فعليه أن يعمل لكي يكسبه.
إنّه مهم أحياناً أن تتكلّمي مع طفلك عن مصاريفك وأن تعلّميه كيفية التحكّم بمصاريفه اليومية.
عندما تعلّمين طفلك كيف يقدّر الأشياء التي يحصل عليها، سوف يكبر مع حسّ المسؤولية واحترام وتقدير الناس. علّمي طفلك أنّه يستحقّ هدية إذا قام بواجباته وتصرّف جيّداً. إستمتعوا بدور الأهل وبالوقت الذي تمضوه مع أولادكم.
Comments