الأجداد وتدليل الأولاد

كلّنا نسأل نفسنا لماذا الأجداد يدلّلون الأطفال كثيراً. لماذا يتخطّى الأجداد قواعدنا؟ إنّه موقف صعب ومشكلة ستواجهينها بالأخصّ في فترة الأعياد فالأجداد سيغمرون أولادك بالهدايا، الأمر الذي لن يكون لصالح الأولاد أبداً.

إنّ أجداد اليوم كانوا آباء في الماضي واختبروا تلك المشكلة أيضاً، ونحن بدورنا سنصبح أجداد في المستقبل وربّما سنتصرّف بالطريقة نفسها. المهمّ أن يكون هدفنا واحد: مصلحة أولادنا. إنّ تقديم الهدايا هو عادةً عمل يدل على الكرم والمحبة.

يجب أن نعرف أنّ تدليل الأولاد في عمر مبكر سيؤدّي الى كارثة المراهقين غير الراضين. عليك أن تتعاملي مع تلك المشكلة بطريقة أن تصبح لصالحك. عندما تعرفين أنّ الأجداد سيشترون الهدايا لأولادك في فترة العيد أعطيهم أفكار وقولي لهم ما هي الأشياء التي يحتاج إليها طفلك. أطلبي منهم أن يشتروا هدية واحدة فقط وشدّدي على معنى العيد. إذا أرادوا أن يقدّموا لأولادك الحلويات أطلبي منهم أن يقدّموا لهم البسكويت والفواكة ورقائق الحبوب واللوزيات. يمكنك أيضاً أن تخبّئي قسم من الهدايا لمناسبة أخرى. إذا غمرتم الأولاد بالهدايا سيفقدون إهتمامهم لها وينسون معنى العيد.

إنّه موقف صعب وقد تختبرين صعوبة في التعامل مع الأجداد من دون أن يحكموا عليك أو ينتقدوك. فالطريقة الأفضل لتخطّي تلك المشكلة هي إعطاؤهم الأفكار والحد من عدد الهدايا