أريد أن أصبح معلّمة

كم مرّة نسمع أولادنا يعبّرون عن رغبتهم في أن يصبحوا معلّمات عندما يكبرون؟ ما سبب إعجابهم الكبير بهذه المهنة؟ أهي حادثة معيّنة دفعتهم لحب تلك المهنة أم هي معلّمة كان تأثيرها كبيرا عليهم فأرادوا أن يصبحون مثلها؟ هل التعليم هي أفضل مهنة في العالم في نظر الأولاد أو إنّ قوّة معلّماتهم تدفعهم لحبّها؟

كثيرا ما نرى أولادنا يلعبون دور المعلّمة في البيت فيقومون بكل ما تقوم به المعلّمة: يكتبون على لوح، يأمرون الأولاد الذين يلعبون معهم ويؤلّفون عقوبات. إنّه أمر مسلّي جدا أن نراقب أولادنا كيف يقلّدون معلّماتهم، فالولد كالمرآة يقلّد كل ما يحصل حوله. إنّه يسجّل كل كلمة وكل حركة في دماغه الصغير وبما أنّه يمضي أغلب وقته في المدرسة، فهو يحاول أن يقلّد كل ما يحدث حوله خلال نهاره.

غالبا ما يتأثر الولد كثيرا بمدى حبّه للمعلّمة والمادة التي تعلّمها وصفّه. التعليم هو مهنة مهمة وصعبة فلكي تكوني معلّمة ناجحة تستطيع أن تحبب الأولاد بالمادة التي تعلّمها مهما كانت صعبة، يجب أوّلا أن تحبّي الأولاد. يبحث الولد عن المعلّمة التي تستمع له وتثق به وتشعر معه وتعلّمه بطرق مسلّية.

يمكن لحب التعليم أن يكبر مع الطفل ويدفعه لأن يمارس تلك المهنة لاحقا. يجب أن نشجّع أولادنا على بناء علاقة جيدة مع معلّماتهم وعلى حب هذه المهنة.

في هذا اليوم المميّز نريد أن نعيّد كل معلّمات ومعلّمي العالم بعيد المعلّم! كما نريد أن نشكرهم على الحب والرعاية والوقت والإهتمام الذي يقدّمونه لأولادنا!